159

Каваид

Жанры

============================================================

(وأسدا ما ينهنهنا اللقاء)، ولا نجد اكلة الحشيشة إذا اجتمعوا يجري بينهم شيء من ذلك، ولم يسمع عنهم من العوائد ما يسمع من شراب الخمر، بل هم همدة سكوت مسبوتون، لو أخذت قماشهم أو سبيتهم لم تجد فيهم قوة البطش التي تجدها في شرية الخمر، بل هم أشبه شيء بالبهائم، ولذلك آن القتلى يوجدون كثيرا مع شراب الخمر، ولايوجدون مع أكلة الحشيشة، فلهذين الوجهين أنا أعتقد: آنها من المفسدات لا من المسكرات، ولا أوجب فيها الحد، ولا أبطل بها الصلاة بل التعزير الزاجر عن ملايستها: تبيه: تنفرد المسكرات عن المرقدات والمفسدات، بثلاثة أحكام: الحد، والتنجيس، وتحريم اليسير، والمرقدات والمفسدات لاحد فيها، ولا نجاسة، فمن صلى بالبنج معه، أو الأفيون لم تبطل صلاته إجماعا، ويجوز تناول اليسير منهما، فمن تناول حبة من الافيون، أو البنج، أو السيكران جاز ما لم يكن ذلك قدرا يصل إلى التاثير في العقل أو الحواس، أما ما دون ذلك فجائز، فهذه الثلاثة الأحكام وقع بها الفرق بين المسكرات والآخرين، فتامل ذلك واضبطه فعليه تتخرج الفتاوى والأحكام في هذه الثلاثة "(1) هذا المبحث باكمله تصرف فيه المقرى تصرفا يدل على براعة فائقة فاستطاع آن يستخلص منه الأحكام المهمة وصياغتها في قاعدة واحدة حيث قال: (1) الفروق، 217/1 218.

1

Страница 159