============================================================
وهذا النوع يكثر وجوده في كتب الفقه، ودورانه على آلسنة الفقهاء حينما يتعرضون لسبب الخلاف في المسألة، كابن رشد في بداية المجتهد، وابن الحاجب في المختصر الفقهى وهناك من الفقهاء من حصر اهتمامه فيها، فلم يذكر غيرها، كابي زيد الدبوسي في تأسيس النظر، فكل قواعده من القواعد المختلف فيها بين الأئمة المجتهدين كابي حنيفة، وألبي يوسف، ومحمد بن الحسن، ورفر، ومالك، والشافعي، وغيرهم والونشريسي في إيضاح المسالك اقتصر على قواعد الخلاف داخل المذهب المالكي فقط.
وعنون السيوطي هذا النوع من القواعد بقوله: ("الكتاب الثالث في القواعد المختلف فيها، ولا يطلق الترجيح لاختلافه في الفروع"(1) أهمية القواعد الفقهية: للقواعد الفقهية فوائد عديدة منها: 1 تكوين الملكة الفقهية لدى الباحث، وهذه من شانها المساعدة في تلمس الحكم الشرعي في كثير من المسائل الفقهية 2- جمع الفروع والجزئيات المتناثرة، لأن الإحاطة بالفروع الفقهية غير ممكنة، إذ أنها لاتنحصر، كما أنها سريعة النسيان ولاتثبت في الذهن، ويحتاج الرجوع إليها كل مرة إلى بذل جهد ووقت، فلابد (1) المصدر نفسه، ص 162.
Страница 112