الالهية الواعد الكشقية الموضحة لمماني الصفات ووسمعت أخي فضل الدين رحمه الله يقول: لو نزل بلاء المعصية على صاحبها فقط [51/ب]؛ لهلك غالب الناس، وتعطلت حضرات الأسماء الإلهية الخاصة.
اب ذلك الفعل؛ كالمنتقم والمذل والصبور والحكيم ونحو ذلك، فكان توزيع البلا اعلى العاصي وغيره، أكمل مما يطليه بعض المعترضين على أفعال القدرة الإلهية الي هي عين الحكمة لا بالحكمة.
اوليتأمل المعترض نفسه إذا وقع في شرب خمر مثلا، وأمسكه الوالي وا اهل حارته في المغارم، أو قلة الأذى بطيبة نفس، كيف يصير يشكر الله تعالى اعلى مساعدتهم له، ويقول: الحمد لله الذي لم يجعل تلك المغارم كلها علي اتهي وسمعت سيدي عليا المرصفي رحمه الله تعالى يقول: في توزيع الناس المغارم الى بعضهم بعضا؛ بسبب وقوع أحد منهم في معصية عمل بحديث الطبراني وغير ارفوعا: لمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"(1) فلو نزل البلاء على العاصي احده لريما هلك، وفات أهله وجيرانه وأصحابه الأجر، الذي جعله الله في مقابلة شاركتهم له في البلاء، الذي رغب فيه الشارع بقوله: "مثل المؤمنين في الوادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا شكي منه عضو تداعى له جميع الجسد الحمى والسهر"(2).
سمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول : من أطاع الله تعالى فقد الى جميع أهله وجيرانه، وأهل بلده أو إقليمه، بحسب مرتبة تلك الطاعة وكثرة اعها، ومن عصى الله تعالى فقد أسام على(2) جميع أهل بلده، أو جيرانه أو أهله، احسب قيح تلك المعصية، وكثرة ضررها في الوجود امن فهم ما ذكرناه علم آن الرحمة عامة أيضا، كاليلاء على حد سواء (1) أخرج الطبراني في "الاوسطه (7473) و"الصغير" (907)، والبيهقي في "شعب الإيمان" 361/7)، قال الهييمي في مجمع الزواند" (248/10): رواه الطبراني وفيه يزيد بن ر الحي وهو متروك (2) أخرجه البخاري (5615)، ومسلم (2582) .
3) كذا في النسختين، والأولى: (إلى).
Неизвестная страница