الواهد الكشفية الموضحة لمماني الصفات الإلهية صن بنه الله خلق العحاله حلى مقال ماب اما أجبت به من يتوهم من كون العالم كان ثابتا في العلم الإلهي، قبل أن اخلقه الحق جل وعلا، أنه خلقه على مثالي سابق، فكأن هذا يقول: لا فرق بين لق الله تعالى، وخلق عباده بإذنه والجواب: أن هذا المتوهم إن كان توهم أنه تعالى أوجد العالم على حد ما علمه فتوهمه حق، إلا أن بارته فاسدة اان كان توهمه أن الله تعالى لم يعلم صور المخلوقات إلا على حال سابق عن علمه فذلك كفر امعلوم أن العلماء قد أجمعوا على أن الله سيحانه وتعالى أبدع العالم كله على ير مثال سبق، [68/ب] عكس ما عليه عياده، فإن الله تعالى إذا أقدر عبدا من اباده على أن يخلق شيئا بإذنه، لا يخلقه إلا إذا أنشأه في نفسه أولا عن تدبير اروية، ثم بعد ذلك تبرزه القوة العملية إلى الوجود الحسي، على شكل ما يعلم له امتل؛ وهذا محال في حق الحق تعالى.
لم يزل الحق تعالى عالما بخلته أزلا، والخلق لا يعلمون بأنفسهم، ولا يجوز ان يقال: إن الخلق كانوا على صورة، ثم علمها الحق جل وعلا قبل خلقهم؛ لأ ن ودن بسبق صور العالم على العلم القديم، وأنه تعالى اخترع شيئا لم يكن يعلمه ابل، وذلك كفر.
اوقد ثبت بالأدلة القاطعة على قوله(1) تعالى: (أل يعلم من غلق) [الملك: 14] قوله إنه يكل شىء عليم) [الشورى: 12] أنه عالم بكل شيء، وأن علمه تعالى لقديم، وأنه تعالى اخترعنا بالفعل على غير مثال سبق، وأننا خرجنا للوجود على حد 1) الجار والمجرور متحلقان بمحذوف تقدبره : (بناة أو المبنية) ، والله أعلم
Неизвестная страница