59

Правила вероучения

قواعد العقائد

Исследователь

موسى محمد علي

Издатель

عالم الكتب

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Место издания

لبنان

الْغذَاء وضرر الْغذَاء لَا يحذر وضرر الدَّوَاء مَحْذُور لما ذكرنَا فِيهِ من أَنْوَاع الضَّرَر فالعالم يَنْبَغِي أَن يخصص بتعليم هَذَا الْعلم من فِيهِ ثَلَاث خِصَال إِحْدَاهَا التجرد للْعلم والحرص عَلَيْهِ فَإِن المحترف يمنعهُ الشّغل عَن الإستتمام وَإِزَالَة الشكوك إِذا عرضت الثَّانِيَة الذكاء والفطنة والفصاحة فَإِن البليد لَا ينْتَفع بفهمه والقدم لَا ينْتَفع بحلجاجه فيخاف عَلَيْهِ من ضَرَر الْكَلَام وَلَا يُرْجَى فِيهِ نَفعه الثَّالِثَة أَن يكون فِي طبعه الصّلاح والديانة وَالتَّقوى وَلَا تكون الشَّهَوَات غالبة عَلَيْهِ فَإِن الْفَاسِق بِأَدْنَى شُبْهَة ينخلع عَن الدّين فَإِن ذَلِك يحل عَنهُ الْحجر وَيرْفَع السد الَّذِي بَينه وَبَين الملاذ فَلَا يحرص على إِزَالَة الشّبَه بل يغتنمها ليتخلص

1 / 109