بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الَّذِي رفع من وقف بِبَابِهِ وَوصل من انْقَطع لعز جنابه وارشد من اسند أُمُوره لأهل الْأَثر واربابه وَأَجَازَ على الْعَمَل الْحسن الصَّحِيح أحسن اجازة ووعد بوجادة ذَلِك يَوْم مناولة الْكتاب بِالْيَمِينِ وَعدا لَا يخلف سُبْحَانَهُ انجازه الْعَزِيز الْفَرد الَّذِي يفْتَتح باسمه كل أَمر ذِي بَال وتواترت آلاؤه واشتهرت عِنْد كل ذِي بَال الْعلي الَّذِي كل عَال بِالنِّسْبَةِ اليه نَازل الرافع الَّذِي رفع أهل الحَدِيث أَعلَى منَازِل وَأشْهد أَن لَا اله الا الله المفيض نعمه على كل عَزِيز وغريب فعمت كل بعيد وَقَرِيب واشهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الْقَائِل بلغُوا عني وَلَو آيَة الَّذِي بَقَاء سلسلة السَّنَد اليه مَعَ طول الزَّمن أقوى معْجزَة واعظم آيَة وأصلي وَأسلم عَلَيْهِ فَهُوَ خير مُرْسل ذكره عِنْد الله مَرْفُوع وَشَمل شمائله كل مفروق من الْكَمَال ومجموع فإليه يَنْتَهِي كل مَرْوِيّ من الْفضل ومسموع وببعثته كل مُنكر مَتْرُوك وموضوع وكل مَعْرُوف مَوْصُول غير مَقْطُوع وَلَا مَمْنُوع هُوَ الْمنزل عَلَيْهِ أحسن الحَدِيث والمبجل بَين الورى فِي الْقَدِيم والْحَدِيث الْمَرْفُوع قدره
1 / 15