Қатф әл-Джани әд-Дани. Шарх муқаддима рисалат Ибн Аби Зайд ал-Кайравани

Абд аль-Мухсин аль-Аббад d. Unknown
156

Қатф әл-Джани әд-Дани. Шарх муқаддима рисалат Ибн Аби Зайд ал-Кайравани

قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني

Издатель

دار الفضيلة،الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢.

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وقال البغوي في شرح السنة (١/٢٢٩): "قال مالك: مَن يبغض أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ وكان في قلبه عليه غِلٌّ فليس له حقٌّ في فَيءِ المسلمين، ثم قرأ قولَه ﷾: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى﴾ إلى قوله: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ﴾ الآية، وذُكر بين يديه رجلٌ ينتقص أصحابَ رسول الله ﷺ فقرأ مالكٌ هذه الآية ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ﴾ إلى قوله: ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾، ثم قال: مَن أصبح من الناس في قلبه غِلٌّ على أحدٍ من أصحاب النَّبِيِّ ﷺ فقد أصابته هذه الآية". وقال الإمام أحمد في كتابه السنة: "ومن السنَّة ذكرُ محاسن أصحاب رسول الله ﷺ كلِّهم أجمعين، والكفّ عن الذي جرى بينهم، فمَن سبَّ أصحابَ رسول الله ﷺ أو واحدًا منهم فهو مبتدعٌ رافضيٌّ، حبُّهم سنَّةٌ والدعاءُ لهم قربةٌ والاقتداءُ بهم وسيلةٌ والأخذُ بآثارهم فضيلةٌ". وقال أيضًا: "لا يجوز لأحدٍ أن يذكر شيئًا من مساوئهم ولا يطعن على أحدٍ منهم فمَن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبُه وعقوبتُه ليس له أن يعفوَ عنه بل يعاقبُه ثمَّ يستتيبُه فإن تاب قبِلَ منه وإن لَم يتب أعاد عليه العقوبة وخلَّده في الحبس حتى يتوب ويراجع". وقال ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل (١/٨٧): "فأمَّا أصحابُ رسول الله ﷺ فهم الذين شهدوا الوحيَ والتنزيلَ، وعرفوا التفسيرَ والتأويلَ، وهم الذين اختارهم اللهُ ﷿ لصحبة نبيِّه ﷺ ونصرتِه وإقامةِ دينه وإظهارِ حقِّه، فرضيهم له صحابةً، وجعلهم لنا أعلامًا وقدوةً،

1 / 162