============================================================
القانتسون لا يثبتونه، فلم يكتفوا بالجوهرين في تركبه، بل منهم من يقول بلا تناهيها، كالنظام1 اذ لا يثبت الجوهر الفرد، وعند الجبائي أقله ثمانية جواهر، حوقيل ستة، وقيل أربعة، ومثل هذا للفلاسفة، وزاد أرسطو وأتباعه قيد الجوهر، للاحتراز كما مر، فقالوا: الجوهر القابل للأبعاد الثلايثآة ح2.
وذهب المشاءون3 منهم، إلى أن الجوهر خمسة أقسام: لأنه إما جسم، وإما هيولا، واما صورة، واما نفس، واما عقل لأن الجوهر إن كان حالا في جوهر آخر فهو الصورة، كالتاليف في السرير، وان كان محلا فهو الهيولا، كالخشب والمسمار فيه، وإن كان مجموع الحال والعحل فهو الجسم، كذات السرير، وإن كان مباينا، فإن تعلق بالجسم تعلق التديسير والتصريف، فهو الننس ، وإلا فالعقل وعندنا العقل لا ثبوت له، والنفس فير مفارقة، والصورة غير جوهر، فالجوهر هو المتحيز كائنا ما كان.
القسم الثاني في الإلهيات وهي المقصودة بالذات في هذا العلم، مع ما بعدها من النبوءات، وأخباز المعاد، ويشتمل هذا القسم على مياحث: الأول: في اثبات الواجب الحق تعالى وتقدس وذلك بالنظر في طريقه، وهو عند المتكلمين حدوث العالم، فيقال العالم كله، وهو الموجود سوى الله تعالى، من أجناس الكاثآنات، إما چوهر واماه عرض، وكل جرم حادث، 1- هو ابراهيم بن يسار البصري النظام (245/000ه)، من آثآمة المعتزلة، تبحر في علوم الفلسفة وانفرد بآراء خاصة تابعته فيها فرقة من المعتزلة، سميت بالنظامية، نسبة إليه. الأعلام//: 43.
2- ساقط من ج ذ- المشائي هو الأرسطى، لأن أرسطو كان يعلم تلاميذه ماشيا. المعحم الفلسفى/2: 373.
9 ورد في ح: أو.
Страница 186