Удовлетворение в том, что хорошо осведомлено о знаках Судного дня

Шамсуддин ас-Сахави d. 902 AH
54

Удовлетворение в том, что хорошо осведомлено о знаках Судного дня

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

Исследователь

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

Издатель

مكتبة أضواء السلف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

ويدخل تحت هذا كل ما أخبر الله به وأخبر به رسوله ﷺ من حوادث وأمور وفتن عامة وخاصة تكون بين يدي الساعة. * المبحث الرابع: الحكمة من إخفاء وقت الساعة: علم الساعة مما استأثر الله ﷾ به لنفسه، فمنعه جميع خلقه، فلا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل. وفي ذلك من الحكم العظيمة التي لا يعلمها إلا الله ﷾. وقد دلت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة على اختصاص الله ﷿ بعلم الساعة كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ (١). وقوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ (٢). وقال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (٣). والنصوص في هذا المعنى كثيرة جدًّا. وقد ذكر العلماء ﵏ بعض الحكم من إخفاء الله علم الساعة عن خلقه. فمنها بيان عظمة الله ﷿، وأنه لا يساويه أحد في علمه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. ومنها الرد على من زعم قدرته على معرفة وقت الساعة بواسطة الحساب أو نحو ذلك بأن علمها قد حجب على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين فكيف بمن دونهم.

(١) سورة لقمان، الآية: ٣٤. (٢) سورة فصلت، الآية: ٤٧. (٣) سورة الزخرف، الآية: ٨٥.

مقدمة / 60