Словарь египетских обычаев, традиций и выражений
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Жанры
وربما كان للمماليك أثر كبير فيها لتمرنهم عليها، وقد خلف ذلك البرجاس، وهو أيضا معروف في مصر، وهي لعبة مؤداها أن يركض فارسان من جانبين مختلفين، حتى إذا التقيا قذف أحد الفارسين الآخر بأقصى ما في ساعده من القوة والشدة بعصا من جريد النخل وقد يحدث به جرحا بليغا، وقد يموت، ومهارة اللاعب أن يتقي وقع هذه العصا عليه.
ومن الألاعيب المعروفة لعبة الحاوي فيزمر الحاوي زمارة إذا أراد اللعب، فيأتي المتفرجون من الأطفال والرجال والنساء يتحلقون حوله، وفي كل لعبة يجمع ما جاد به المتفرجون، وهي ألعاب متنوعة كأن يغرس الحاوي في جسمه نصلا أو رمحا، وفي الواقع أنه لا يغرسه في جسمه وإنما يغيب في قرابه، ومثل الأكواب التي يحولون فيها البيض إلى كتاكيت ويصبغون الأوراق البيضاء بألوان مختلفة، ولعبة إخفاء النقود وبلع النار وبلع شلات من الصوف الخام ثم يخرجونها منسوجة، وهم ينصبون هذه النصبة عادة في المواسم والأعياد، وقد يجتمع اللعاب فيمثلون رواية هزلية أو يلاعبون قردا فيعلمونه حركات مختلفة يأتي بها، كالعجوز إذا عجنت، والسكران إذا مشى، والشايب لما يدلع، ونحو ذلك.
وقد قرأت قديما أن رجلا كان يلاعب القرود في الدولة العباسية فيقول صاحب القرد للقرد: هل تود أن تكون تاجرا؟ فيهز رأسه أن نعم وصانعا فكذلك، ثم يسأله: هل تريد أن تكون وزيرا؟ فيشير لا، لما كان عليه الخلفاء مع الوزراء من قتل ومصادرة.
ألف ليلة وليلة:
كتاب قصص مشهور، مرت عليه مئات السنين، ولم يعرف المصريون قيمته حتى تنبه إليه المستشرقون فترجموه إلى لغاتهم واستوحوه وقلدوه، فقلدهم العرب وأخذوا يقومونه، وأكثر قصصه مبني على كيد النساء والإيمان بالقضاء والقدر، والإيمان بالحظ، وقد ألف في أزمنة مختلفة وأصله فارسي، والعامة تسهر به في البيوت والقهاوي، وقد أحسوا بما ينتج عن العكوف عليه من الكسل فنسبوا إليه الشؤم، وقالوا: إن قراءة الكتاب كله على ليال متوالية في بيت أو قهوة لا بد أن تنتهي بحادث مؤلم خصوصا خراب البيت أو القهوة، ومما يدل على تأليفه في عصور مختلفة وزيادة النساخ فيه أن في بعض نسخة ذكر القهوة من البن، ولم يعم استعمالها إلا في سنة 1500م، وكذلك ذكر التبغ ولم يعرف استعماله إلا بعد اكتشاف أمريكا، وهو يفيد الأطفال والسيدات عند قراءته في البيوت للتسلية وتوسيع الخيال ولذة القصص، ويشبهه في ذلك قصة أبي زيد والظاهر بيبرس وأمثالهما.
ألفاظ الملق والنفاق:
هي كثيرة في اللغة الشعبية ، مثل: رب البيت، وسعادتك، وعزتك، وخادمكم المطيع، وعبدكم، ومحسوبكم، يرفع هذا إلى عتبة بابكم، ويقبل الأرض بين أيديكم، ويستجدي من نعمكم، ويدعو لكم بطول العمر والبقاء ... إلخ إلخ من مئات الكلمات، وكان من نعم العهد الجديد إلغاء الرتب والنياشين وما يتبعها من ألقاب، ولكن أنى هذا؛ والنفوس مرنت على هذا سنين وسنين، فلا بد من جيل جديد يمرن من جديد على خطاب المساواة.
اللي:
يستعمل المصريون كلمة «اللي» اسم موصول ويكتفون بها عن كل اسم موصول آخر فهي للمفرد المذكر والمفرد المؤنث والمثني المؤنث وجمع الذكور وجمع الإناث والعاقل وغير العاقل، فلو عقدنا بابا لاسم الموصول في اللغة العامية لم نجد غير «اللي».
وقد كثر استعمال هذه الكلمة في اللغة المصرية وكثر ورود الأمثال التي بدئت بها، ولنقص عليك طرفا منها من ذلك قولهم: «اللي أوله شرط آخره نور» يقال للحض على حصول الاتفاق قبل البدء في العمل حتى لا يحصل خلاف بعد، «اللي أكل لحمتها ياكل عضمتها» يقال بمعنى أن من له فائدة الشيء عليه أن يتحمل متاعبه، ومثل ذلك قول أهل الجرائم: اللي يحلب الغنم عليه يسرحها. «اللي اختشوا ماتوا» يقال للدلالة على فساد الزمان، وأنه لم يبق من الناس إلا من قل حياؤه. «اللي تزرعه بإيدك تحصده بإيدك» يعنون أن نتيجة عملك من جنس عملك إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وهذا المعنى كثير الاستعمال، من ذلك قول الشاعر:
Неизвестная страница