Словарь египетских обычаев, традиций и выражений
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Жанры
يسمي المسلمون النصارى واليهود الذين يدفعون الجزية أهل ذمة؛ أي هم في ذمة المسلمين، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، ويقولون للرجل الفاسد: خرب الذمة، وذمته واسعة.
وأنشأ بعضهم مجلة فكاهية وسماها كلمة مشهورة وهي «السبعة وذمتها» ولا أدري أصلها.
وكذلك يقال للرجل الفاسد: ما عندوش ذمة، وللرجل الراحل إلى الدار الآخرة: في ذمة الله، وإذا أراد رجل أن يستحلف آخر يقول له: أذممك هل حصل كذا .
الذوات:
كلمة تطلق على الطبقة الغنية، أصلها ذوات الحيثية، ثم اكتفي بالقسم الأول، والحيثية نسبة إلى حيث؛ أي حيث يكون لهم شأن، وأولادهم أولاد الذوات.
وهي كلمة تدل على إباحية واستهتار وإفراط في الخمر والنساء، وما إلى ذلك.
والحق أنه في مصر تتميز الطبقات تميزا كبيرا، فمنهم من يملك عشرين ألف فدان أو أكثر، ومنهم من لا يملك شيئا، حتى جاء قانون الملكية، فحصرها في مائتين، والناس يقدرون بعضهم بمقدار ملكيتهم، ولذلك كثيرا ما يسألون عن الرجل فيقولون عنده كام فدان، وعليه كام طين، وكانت هذه الطبقة ذات شأن كبير في مصر، حتى كأنها فوق القانون.
فهي التي تنشئ العادات والتقاليد، وهي التي تتحكم في الأسعار، ومن العجيب أن نسبة ذريتها تكاد تكون نسبة عكسية مع أطيانها وعقاراتها.
فالأغنياء قليلو الذرية غالبا بعكس الفقراء، كأن الترف يقل نسله، وهم في حياتهم الاجتماعية متميزون، يغالون في المهر وفي النفقة، وفي العادة لا يعرفون كيف يحسنون تربية أولادهم، فالاعتماد في التربية على أبناء الفقراء وأبناء الطبقة الوسطي.
وأعرف صديقا لي كان ابنه وابن حاجبه في كلية الحقوق، فكان ابنه يرسب في الامتحان وابن حاجبه يكون الأول عليه، والطبقة الوسطى عادة تقلدهم، وتشرئب إليهم، وتتشبه بهم، ولذلك تتكون العادات من أعلى إلى أسفل، وقد شهروا بالفخفخة وحب السيطرة، وكانوا أشبه بأصحاب الإقطاعيات، والفلاحون عندهم كأنهم عبيد مملوكون كالأرض.
Неизвестная страница