الله، وكل مسكر حرام. ووائل بن حُجر يترفَّل على الأقيال.
ومن حضرموت: بنو الصدِف، بكسر الدال المهملة، قال القُضاعي في خِططه: حضروا فتح مصر واختطوا بها.
وأما يعرب: فإنه ولد ابنه يشجُب، وملك اليمن بعده. وولد ليشجب: سبأ، واسمه عبد شمس، فملك اليمن بعد أبيه، وأكثر الغزو والسبي فسُميَّ سبأ. وغلب ذلك عليه حتى لم يُسمّ به غيره، ثم أطلق الاسم على بنيه بعده على عادتهم في القبائل. وورد القرآن بذلك في قوله تعالى حكاية عن الهدهد في خطابه لسليمان ﵇: (وجئتُك من سبأٍ بنبأٍ يقين) وقوله: مخبرًا عن أمرهم، وما كانوا فيه من النعمة، وكيف تبدلت بغيرها: (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وعن شمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدةٌ طيبة وربٌّ غفور. فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العَرم وبدَّلناهم بجنَّتيهم جنتين ذواتي أُكُل خَمْط وأَثْل وشيء من سِدر قليل) .
وكان لسبأ عدة أولاد اشتهر منهم خمسة وتناسلوا وبقيت أعقابهم إلى الآن. ومن نسلهم جميع قبائل اليمن، وهم: حِميَر، وكهلان، وعمرو، وأشعر، وعاملة، وبحسبهم صارت أصول قبائل اليمن خمسة منهم تفرعت العمائر والبطون والأفخاذ، والفصائل، السابق بيانها.
القبيلة الأولى:
حِمْير، بكسر الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الباء المثناة تحت وراء مهملة في الآخر، وهو حمير بن سبأ، لصُلبه.
1 / 39