Каира
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
Жанры
28,1
66
5,9٪ (1)
قاعدة الهرم المتكونة من صغار السن آخذة في الانكماش بين 1980 و1996، وهذه علامة جيدة حيث إن نسبة الإنجاب قد بدأت تقل إلى معدلات معقولة. فقد انخفضت الخصوبة لدى النساء - معدل رقمي - من خمسة أطفال عام 1982 إلى نحو 3,9 طفل عام 92، وإلى 3,4 طفل متوسط أواسط التسعينيات، ومعنى ذلك: أن الوعي بتنظيم الأسرة قد أخذ مسارا فعليا بوجه خاص في سكان الحضر الذين يشكلون نحو 45٪ من سكان مصر، وذلك لأن سكان المدن يواجهون بأعباء حياتية تدعو إلى خفض عدد المواليد. (2)
الظاهرة الثانية انخفاض غير مرغوب في نسبة كبار السن، ولعل ذلك مرده إلى سكان المدن أيضا؛ حيث توترات الحياة والسكن غير الصحي، وتلوث جو المدينة، وسهولة الإصابة بأمراض العصر تساعد على إنقاص هذه الفئة من كبار السن. (3)
نسب القاهرة تؤكد فاعلية المدينة الكبيرة في ارتفاع الفئة الوسطى التي هي قوة العمل بمقدار 6٪ عن متوسط مصر، وانخفاض نسبة صغار السن بمقدار 7٪، تمشيا مع ما سبق ذكره من فاعلية تنظيم الأسرة في المدن. ففي مدينة الجيزة، وهي جزء من القاهرة الكبرى، ترتفع نسبة صغار السن عن تلك بالقاهرة بمقدار 3,2٪؛ وذلك لأن مدينة الجيزة تضم مجموعة كبيرة من السكان شبه الريفيين في بولاق الدكرور والعمرانية على سبيل المثال، فهم ريفيون سكنا وثقافة، ومدنيون بحكم أعمالهم التي لم تعد الزراعة واحدة منها، ويؤكد ذلك انخفاض نسبة متوسطي السن بمقدار 2,1٪ عن مثيلهم في محافظة القاهرة. (4)
ارتفاع نسبة كبار السن في القاهرة عن معدل مصر راجع إلى كثافة المؤسسات الصحية والعلاجية بصورة لا تصل إليها الإسكندرية، وهي المدينة الثانية في مصر، وللسبب ذاته المذكور في النقطة الثالثة تنخفض نسبة كبار السن في الجيزة إلى 4,8٪.
وفي داخل القاهرة نجد تفاوتا واضحا بين سكان الأقسام المختلفة يعبر عنها الشكل
4-18
بما لا يدعو إلى مزيد.
Неизвестная страница