Дело о доме Франчайз

Умния Талкат d. 1450 AH
9

Дело о доме Франчайз

قضية منزل فرنتشايز

Жанры

دائما، بعد ذلك، كان روبرت يتساءل ماذا كان سيحدث لو أن الهاتف قد رن متأخرا بدقيقة واحدة. في غضون دقيقة واحدة، ستين ثانية لا وزن لها، كان سيأخذ معطفه من الشماعة في الردهة، وينظر نظرة سريعة على الغرفة المقابلة ليخبر السيد هيزيلتاين بأنه سينصرف الآن ثم يخرج إلى ضوء الشمس الشاحب ويسير بعيدا عبر الشارع. وكان السيد هيزيلتاين سيجيب على هاتفه عندما رن ويخبر السيدة بأنه قد انصرف. وهي كانت ستغلق الهاتف وتحاول الوصول إلى شخص آخر. وكل ما أعقب ذلك كان سيصبح بالنسبة إليه مجرد مثار اهتمام نظري.

لكن الهاتف رن في الوقت المناسب؛ فمد روبرت يده وأمسك بسماعة الهاتف.

سأل صوت سيدة: «هل هذا هو السيد بلير؟»؛ شعر بأنه صوت نسائي رنان لشخص عادة واثق من نفسه، لكنه صار في تلك اللحظة صوتا لاهثا أو متعجلا. وتابعت: «الحمد لله، يسرني كثيرا أني لحقت بك. كنت أخشى أن تكون قد انصرفت في نهاية اليوم. سيد بلير، أنت لا تعرفني. اسمي شارب، ماريون شارب. وأعيش مع والدتي في منزل فرنتشايز. ذلك المنزل الذي على طريق لاربورو، كما لعلك تعرف.»

قال بلير: «أجل، أعرفه.» كان يعرف ماريون شارب بالنظر، كما عرف كل فرد في ميلفورد والمنطقة. فهي سيدة طويلة، نحيفة، لها بشرة داكنة، تبلغ من العمر أربعين سنة أو ما يقارب ذلك، لديها ولع شديد بالأوشحة الحريرية اللامعة التي أبرزت سمرتها الغجرية. وتقود سيارة قديمة بالية، تطل منها كل صباح بينما تجلس والدتها العجوز ذات الشعر الأبيض في الخلف، منتصبة الظهر وديعة وغير منسجمة وهي تبدي اعتراضا بشكل أو بآخر في صمت. ويبدو الشكل الجانبي للسيدة شارب العجوز مثل لوحة أم ويسلر، وعندما تستدير بوجهها كاملا، ويتكون لديك انطباع عن عينيها الذكيتين، الشاحبتين، اللامباليتين، مثل عيني النورس، تصبح أشبه بعرافة. امرأة عجوز مزعجة.

تابع ذلك الصوت قائلا: «أنت لا تعرف من أنا، لكني رأيتك في ميلفورد، ويبدو أنك إنسان ودود، وأنا أحتاج إلى محام. أقصد، أحتاج إلى محام الآن، في هذه اللحظة. إن المحامي الوحيد الذي تعاملنا معه في لندن - أقصد، مكتب محاماة لندني - وهو في الواقع ليس محامينا الخاص. لقد توارثنا التعامل معه بوصية فقط. لكني الآن في مأزق وأحتاج إلى دعم قانوني، فتذكرتك وظننت أن بإمكانك ...»

بدأ روبرت حديثه قائلا: «إن كان الأمر له صلة بسيارتك ...» إن كلمة «في مأزق» في ميلفورد يقصد بها أحد الأمرين: إما نزاع تجاري، أو مخالفة لقوانين المرور. وحيث إن القضية تخص ماريون شارب، فربما كان الخيار الأخير، لكن ذلك لن يمثل فارقا؛ فالقضيتان لا تمثلان مصدر اهتمام على الأرجح لمكتب بلير وهيوارد وبينيت. كان سيحيلها إلى كارلي، الشاب الألمعي عند الطرف الآخر من الشارع، الذي يستمتع بالدعاوى القضائية وذاع صيته بقدرته على إخراج الشيطان بكفالة من الجحيم. (قال شخص ما، ذات ليلة في فندق روز آند كراون: «أخرجوه بكفالة!» ثم أضاف قائلا: «كان سيفعل أكثر من ذلك. كان سيجمع توقيعاتنا جميعا على شهادة جيني من أجل الوغد العجوز.») «إن كان الأمر له صلة بسيارتك ...»

قالت، بنبرة غامضة، وكأنه قد استعصى عليها في عالمها الحالي أن تتذكر ما كانت تلك السيارة: «سيارة؟» ثم أردفت قائلة: «آه، فهمت. لا، الأمر ليس له أي صلة بمثل ذلك. المسألة أكثر خطورة من ذلك بكثير. إنها شرطة سكوتلاند يارد.» «سكوتلاند يارد!»

بالنسبة إلى ذلك المحامي والرجل الوقور الريفي، روبرت بلير، فإن سكوتلاند يارد غريبة مثل غرابة زانادو، أو هوليوود، أو الهبوط بالمظلات. وبصفته مواطنا صالحا، كانت علاقته مستقرة مع الشرطة المحلية، وهناك انقطعت صلته بالجرائم. أقرب مرة كان قد سبق له أن ذهب إلى سكوتلاند يارد كانت ليلعب الجولف مع ضابط شرطة محلي؛ رجل دمث الخلق كان يلعب مباراة متأنية، ومن وقت لآخر بعد أن وصل إلى الحفرة التاسعة عشرة، كان يتوسع في الحديث عن أمور حمقاء قليلا بشأن عمله.

قال الصوت سريعا: «لم أقتل أي أحد، إن كان ذلك ما تفكر فيه.» «المسألة هي: هل من المفترض أنك قتلت أحدا؟» بصرف النظر عن الشيء المفترض أنها قد ارتكبته، فهذه القضية من نصيب كارلي بلا شك. فلا بد أن يقصيها نحو كارلي. «لا، القضية ليست قتلا على الإطلاق. من المفترض أني اختطفت شخصا ما. أو احتجزته، أو شيء من هذا القبيل. ليس بوسعي أن أشرح لك عبر الهاتف. على أي حال أحتاج إلى شخص الآن، في الحال، و...»

قال روبرت: «لكن لا أظن أني الشخص الذي تحتاجين إليه على الإطلاق.» ثم تابع قائلا: «لا أعرف أي شيء عمليا عن القانون الجنائي. ومكتبي غير مؤهل للتعامل مع قضية من ذلك النوع. الرجل الذي تحتاجين إليه ...» «لا أحتاج إلى محام جنائي. أحتاج إلى صديق. شخص يقف بجانبي ويضمن ألا يجري معاملتي على نحو غير عادل. أقصد، أن يخبرني بما لا أحتاج إلى الإجابة عنه إن كنت لا أرغب في ذلك، شيء من ذلك القبيل. لا تحتاج إلى تدريب في الجرائم حتى تفعل هذا، أليس كذلك؟» «لا، لكن من الأفضل أن توكلي محاميا معتادا على قضايا الشرطة. محاميا ...» «ما تحاول أن تخبرني به أن هذا «ليس مجال اختصاصك»؛ هكذا الأمر، أليس كذلك؟»

Неизвестная страница