426

الناس فإن هذه الرؤيا تدل على بطالتهم؛ وذلك أن من كان بطالآ يقال : إنه مستلق على قفاه. فأما في المرضى، فإنها تدل على موتهم.

ومن الدلائل الرديئة جدا، أن يرى الإنسان كأنه يريد أن يطير فلا يقدر، ورأسه نحو الأرض، ورجلاه نحو الهواء. وذلك أن هذه الرؤيا تدل على شر كثير يعرض لمن رآها. وكل من كان مريضا فرأى كأنه يطير، فإن الرؤيا تدل على موته .

[63/ أ ويقال : إن الأنفس إذا فارقت الأبدان ترتفع إلى الهواء، وتكون أفضل مما دونها، ومما كانت عليه. وتكون شبيهة من يطير.

فأما في الفرسان فإن هذه الرؤيا تدل على حسن حركتهم، وعلى أنهم لا يثبتون فى مكان، وذلك لسبب الطيران. وتدل هذه الرؤيا في المحبسين والمأسورين على حلهم، وذلك أن الذي يطير هو محلى الأيدي والأرجل.

فأما إن زأى الإنسان كأنه يطير فى محفة، أو هو نائم فوق سرير، أو نائم فوق حفرة، أو شىء آخر مثل هذا، فإن الرؤيا تدل على مرض شديد يعرض له، أو على موته، أو على أنه لا يقدر على أن يستعمل ساقيه، لكنه يحتمل في محفة، لأنه لا يقدر أن يطأ الأرض .

فأما فيمن كان يريد السفر، فإن هذه الرؤيا ليست له بدليل ردىء، وذلك أنها تدل على أنه يسافر ومعه متاع بيته وما يملكه.

وأما الطول، فمن رأى أنه طال، فإنه يزيد في علمه وماله.

وإن كان للسلطان، قوي سلطانه وكان صالحا في ولاية. وإن كان تاجرا

Страница 430