موته.
وقال أرطاميدورس : أما القائد، فإن القيادة في الرؤيا دليل خير لمن كان معتادا. فأما للفقراء فإنها دليل على اضطراب ورفع الصوت؛ وللعبيد على العتق.
وأما القاضى فقد قال المسلمون: من رأى أنه قاض يقضي بين الناس ويعدل فى حكمه ويحسن أن يقضي، فإنه إن كان تاجرا يكون منصفا صادقا، وإن كان سوقيا يوفي الكيل والميزان.
فإن رأى أنه يقضي بين الناس وليس أهلا لذلك، وليس يحسن أن يقضى، ويجور وليس يعدل في الناس، فإنه إن كان واليا عزل، وإن سافر انقطع عليه الطريق، وإلا تغيرت نعم الله عليه ببلية يبتلى بها؛ كما يصدق القاضى فيما يلفظ به من القول.
فإن رأى قاضيا معروفا، فهو بمنزلة الحكماء والعلماء؛ فإن كان مجهولا فرأى قاضيا [قضى] له بأمر، فإنه كما قضى له؛ لأن القاضى الأكبر هو الله تعالى . وإن رأى قاضيا معروفا يجور في حكمه، فإن أهل ذلك الموضع يخسرون موازينهم وينقصون مكاييلهم.
فإن تقدم رجل إلى القاضى فأنصفه، فإن صاحب الرؤيا ينتصف من خصم له؛ وإن كان مهموما فرج عنه. وإن جار القاضي في حكمه، فإنه إن كانت بينه وبين إنسان خصومة فلا ينتصف منه.
فإن رأى قاضيا وضع في الميزان فرجح، فإن له عند الله تعالى أجرا وثوابا. وإن شال الميزان، فإنه نذير له من معصية.
Страница 382