دساشرا مرا فيه الخلاف على الله تعالى، فتحل النقمة عليه، لقوله تعالى: (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدو الكافرين).
الباب الثاني
في علاوته من الرؤيا المجربة
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم خل على أبي بكر يعوده، فخرج من عنده وهو ثقيل لما رأى به، ودخل على عائشة ليخبرها عنه، وإذا أبو بكر رضى الله عنه بالباب يستأذن على الرسول عليه الصلاة والسلام، فقالت عائشة : أبي يا رسول الله! قال : ادخل يا أبا بكر؛ فدخل فقال : يا أبا بكر! كأنه يتعجب لما عجل الله إليه من العافية، فقال أبو بكر : والذي أكرمك لنمت ولرأيت فيما يرى النائم، كأن جبريل عليه السلام جاءني فأسعطني سعطة، فقمت لا أجد بي بأسا.
وقالت النصارى : رأى نصراني كأن روح القدس يسلم عليه، فسأل عنه المعبر فقال : إنك تصير عالما رفيعا ويسمو ذكرك وتعز بين نظرائك، كما ذكر في الإنجيل : أنا أخلف لكم السلام وأبدد لكم، سلامي ليس مما يعطي أهل الدنيا . أنا أعطيكم، لا تفسد قلوبكم ولا تفزع.
الباب الثالث
في رؤية ميكائيل
قال المسلمون: من رأى ميكائيل عليه السلام، فإنه ينال مناه في الدارين
Страница 146