Кадири Фи Таджбир

Наср ибн Якуб d. 410 AH
113

Кадири Фи Таджбир

Жанры

الفصل الأول

في تأويل رؤية الله تعالى المبشرة

وشؤونه المحذرة والمنذرة وهو في أربعة أبواب :

الباب الأول

في رؤية الله المبشرة قال المسلمون رضي الله عنهم : من رأى الله تعالى في النوم على نوره وبهائه، ولم يعاين صفة أو صورة أو مثالا، بل رآه بقلبه عظيما، كأنه سبحانه أكرمه وأدناه وقربه وغفر له، أو حاسبه وحسن قبوله تعالى له، وبشره به، وسكون عبده إليه سبحانه، فإن ذلك يدل على لقائه إياه على مثل هذا الحال، ودخوله الجنة. فإن نظر إليه علها، أو رآه تعالى وهو معه في البيت يمسح رأسه أو يبارك فيه، أو يمرضه أو يضمه إلى نفسه عزت قدرته، عرفه صاحبه أم لم يعرفه، أو يرسل إليه مثل ذلك، فهو تعالى يريه تخصصه به وقربه منه لقوله تعالى: (وباركنا عليه في الآخرين). وقوله سبحانه : (وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا)، إلا أنه لا يدفع عنه البلاء في الدنيا حتى يفارقها.

Страница 117