============================================================
.......... قضايا أمير المؤمنين علي مالا فنظر إليه عمرو بن حريث وكأن الرمان يفقأ(1) في وجهه ، فقال (2): يا آمير المؤمنين ، [إني](2) إنما أردت أن أكفله لأني ظننت أنك تحب ذلك ، فأما إذا كرهته(4) فلست آفعل.
فقال له أمير المؤمنين : بعد أربع شهادات فتكفله(5) وآنت صاغر.
(ثم قام آمير المؤمنين](2) فصعد المنبر، فقال : يا قنبر، ناد في الناس الصلاة جامعة، فنادى في الناس، فاجتمعوا حتى غص المجلس باهله، فقام امير المؤمنين فحمد الله وأثنى عليه، تم قال : آيها (7) الناس، إن إمامكم خارج بهذه المرآة إلى الظهر ليقيم عليها الحد إن شاء الله تعالى ، يعزم عليكم أمير المؤمنين لما خرجتم متنكرين ومعكم احجاركم لا يتعرف منكم أحد إلى آحد حتى رجع إلى منزله إن شاء الله ، ثم نزل، فلما أصبح خرج أمير المؤمنين بالمرآة، وخرج الناس متنكرين متلتمين(8) بعمائمهم ، والحجارة في آيديهم وفي ارديتهم وأكمامهم ، حتى انتهوا إلى ظهر الكوفة، فأمر فحفر لها حقيرة، ثم دفنها فيها إلى حقوها(1)، ثم ركب يغلته وآثبت رجليه في غرز الركاب، ثم وضع إصبعيه السبابتين في اذنيه، (1) الفقا: الشق (2) في (ع" : قلما راى عمرو ذلك قال (3) من "ه".
(4) في (6" : إذ كرهت .
5) في ”ه": فيكفيكه.
(6) من (6).
(7) في (6" : يا أيها.
(8) اللثام : ما كان على الفم من النقاب .
(9) الحقو : الخصر ومشد الإزار من الجنب. "لسان العرب: 189/14 - حقا -"
Страница 87