مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّهُ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ ﷿ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَالِاثْنَيْنِ، وقدَّر فِيهَا أَقْوَاتَهَا، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مَنْ فَوْقِهَا يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَالْأَرْبِعَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ، وَهِيَ دُخَانٌ، فَخَلَقَهَا ١ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا، وَخَلَقَ آدَمَ ﵇ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى عَجَلٍ، ثُمَّ تَرَكَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ٢ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَيَقُولُ: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ مَنْ ٣ رُوحِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ فِي بَعْضِهِ الرُّوحُ، وَذَهَبَ لِيَجْلِسَ، قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾ ٤، فَلَمَّا تَتَابَعَ فِيهِ الرُّوحُ عَطَسَ، فَقَالَ اللَّهُ ﷿ لَهُ: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّه﴾ فَقَالَ:٥ الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، فَفَعَلَ، فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا مَنْ هُوَ خَالِقٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، ثُمَّ قَبَضَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: اخْتَرْ يَا آدَمُ، فَقَالَ: اخْتَرْتُ يمينك
_________
١ وأيضًا في كتاب: الشريعة: صـ ١٩١: فخلقها، أما النسخة الثانية: فجعلها.
٢ من كتاب: الشريعة: صـ ١٩١، وليست في الأصل.
٣ النسخة الثانية ليس فيها: فيه من.
٤ سورة الأنبياء: الآية ٣٧.
٥ سقطت من الأصل، واستدركت على الهامش، وهي غير واضحة، ونقلتها من النسخة الثانية.
1 / 30