أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ كَانَ لَكَ أُحُدٌ، أَوْ مِثْلَ أُحُدٍ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿ مَا قُبِلَ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، فَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ".
١٩٢ حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ النَّصِيبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ، حَدَّثَهُ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ أَنَّهُ لَقِيَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي شَكَكْتُ فِي بَعْضِ أَمْرِ الْقَدَرِ، فَحَدِّثْنِي لَعَلَّ اللَّهَ ﵎ أَنْ يَجْعَلَ لِي عِنْدَكَ فَرَجًا، قَالَ: نَعَمْ يَا ابْنَ أَخِي، أن الله ﷿ لو عذب أهل السَّمَاوَاتِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ، عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ إِيَّاهُمْ خَيْرًا لهم من أعمالهم، ولو أن لامرىءٍ مِثْلَ أحدٍ ذَهَبًا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿ حَتَّى يُنْفِدَهُ، لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، مَا يُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، فَذَهَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لسعدٍ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ سَعْدٌ، قَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَلْقَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَذَهَبَ ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ إلى أبي بن