53

Каида Джамика Фи Таухид

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

Исследователь

عبد الله بن محمد البصيري

Издатель

دار العاصمة،الرياض

Номер издания

الأولي

Год публикации

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

Место издания

المملكة العربية السعودية

تعقلون﴾ .؟ [يس: ٦٢]، ﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ﴾ [الصافات: ٦٩،٧٠]، إلى نحو هذه المعانى. الشر الذي سببه الوجود: وأما الموجود الذى هو سبب الشر الموجود الذى هو خاص كالآلام، مثل الأفعال المحرمة من الكفر الذى هو تكذيب أو استكبار، والفسوق الذى هو فعل المحرمات ونحو ذلك، فإن ذلك سبب الذم والعقاب، وكذلك تناول الأغذية الضارة، وكذلك الحركات الشديدة المورثة للألم، فهذا الوجود لا يكون وجودًا تامًا محضًا؛ إذ الوجود التام المحض لا يورث إلا خيرًا، كما قلنا: إن العدم المحض لا يقتضى وجودًا، بل يكون وجودًا ناقصًا، إما فى السبب وإما فى المحل، كما يكون سبب التكذيب عدم معرفة الحق والإقرار به، وسبب عدم هذا العلم والقول عدم أسبابه، من النظر التام، والاستماع التام لآيات الحق وأعلامه. وسبب عدم النظر والاستماع، إما عدم المقتضى فيكون عدمًا محضًا، وإما وجود مانع من الكبر أو الحسد فى النفس ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: ٢٣]، وهو تصور باطل، وسببه عدم غنى النفس بالحق فتعتاض عنه بالخيال الباطل. والحسد أيضًا سببه عدم النعمة التى يصير بها مثل المحسود أو أفضل

1 / 79