Великое основание межпосредничества и средства

Ибн Таймия d. 728 AH
73

Великое основание межпосредничества и средства

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Исследователь

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Издатель

مكتبة الفرقان

Номер издания

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Год публикации

٢٠٠١هـ

Место издания

عجمان

٨٨ - وقال: "قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذّر ما صنعوا (١) . ٨٩ - وقال: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك" (٢) . ٩٠ - فإذا كان هذا محرمًا وهو سبب لسخط الرب ولعنته، فكيف بمن يقصد دعاء الميت والدعاء عنده وبه، واعتقد أن ذلك من أسباب إجابة الدعوات ونيل الطَّلبات وقضاء الحاجات!؟ وهذا كان أول أسباب الشرك في قوم نوح وعبادة الأوثان في الناس. ٩١ - قال ابن عباس (٣): كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام، ثم ظهر الشرك بسبب تعظيم قبور صالحيهم. وقد استفاض عن ابن عباس وغيره في صحيح/ البخاري (٤) وفي كتب التفسير وقصص الأنبياء في قوله (٢٣: ٧١): ﴿وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعًا وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ أن هؤلاء كانوا قومًا صالحين في قوم نوح، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فعبدوهم، قال ابن عباس: ثم صارت هذه الأوثان في

= البزار إلا أنه قال: عمر بن محمد بدل عمر بن صهبان فينظر. وعلى كل حال فالحديث صحيح، انظر: الزرقاني (١/٣٨٥) . (١) تقدم تخريجه (ص ٣٠) رقم (١) . (٢) تقدم تخريجه في (ص ٢٩) رقم (٣) . (٣) أخرجه الطبري في تفسيره (٢/٣٣٤) . (٤) تقدم تخريجه في (ص١٥) .

1 / 36