179

Великое основание межпосредничества и средства

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Редактор

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Издатель

مكتبة الفرقان

Издание

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Год публикации

٢٠٠١هـ

Место издания

عجمان

والتابعين وأفعالهم التي نقلها (١) مالك وأصحابه ونقلها سائر العلماء، إذ كان أحد منهم لم يستقبل القبر للدعاء لنفسه فضلًا عن أن يستقبله ويستشفع به، يقول له: يا رسول الله اشفع لي أو ادع/ لي، أو يشتكي إليه (٢) المصائب [في] (٣) الدين والدنيا، أو يطلب منه أو من غيره من الموتى من الأنبياء والصالحين أو من الملائكة الذين لا يراهم أن يشفعوا له، أو يشتكي إليهم المصائب، فإن هذا كله من فعل النصارى وغيرهم من المشركين ومن ضاهاهم من مبتدعة هذه الأمة، ليس هذا من فعل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، ولا مما أمر به أحد من أئمة المسلمين، وإن كانوا يسلمون عليه إذ كان يسمع السلام عليه من القريب ويبلّغ سلام البعيد (٤) .
٤٠٥ - وقد احتج أحمد وغيره بالحديث الذي رواه أحمد (٥) وأبو داود (٦) بإسناد جيد من حديث حيْوَة بن شريح المصري حدثنا أبو صخر عن يزيد [ابن عبد الله] بن قسيط عن أبي هريرة عن رسول

(١) في ز، ب: "يفعلها" وهو خطأ.
(٢) في خ: "إليهم".
(٣) ليست في الأصل وزيدت لأن المقام يقتضيها.
(٤) يشير شيخ الإسلام إلى الحديث الذي رواه محمد بن مروان السدي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ﵁. وسيأتي الكلام عليه وعلى محمد بن مروان السدي في ص ١٥٧.
(٥) في المسند (٢/٥٢٧) .
(٦) السنن (٢/٥٣٤)، ٥ - كتاب المناسك، ١٠٠ - باب زيارة القبور، حديث (٢٠٤١) . وفي إسناده حميد بن زياد أبو صخر، ويزيد بن عبد الله بن قسيط فيهما كلام.

1 / 142