108

Великое основание межпосредничества и средства

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Редактор

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Издатель

مكتبة الفرقان

Номер издания

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Год публикации

٢٠٠١هـ

Место издания

عجمان

ينتفع بدعائهم له فهو أيضًا ينتفع بما يأمرهم به من العبادات والأعمال الصالحة.
٢٠٢ - فإنه ثبت عنه في الصحيح (١) أنه قال:
"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا" (٢) .
٢٠٣ - ومحمد ﷺ هو الداعي إلى ما تفعله أمته من الخيرات، فما يفعلونه له فيه من الأجر مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا (٣) .
٢٠٤ - ولهذا لم تجر عادة السلف بأن يهدوا إليه ثواب الأعمال، لأن له مثل ثواب أعمالهم بدون الإهداء من غير أن ينقص من ثوابهم شيئًا (٤) . وليس كذلك الأبوان، فإنه ليس كل ما يفعله الولد [يكون] للوالد مثلُ أجره، وإنما ينتفع / الوالد بدعاء الولد ونحوه مما يعود نفعه إلى الأب.
٢٠٥ - كما قال في الحديث الصحيح (٥):

(١) مسلم (٤/٢٠٦٠)، ٤٧ - كتاب العلم، ٦ - باب من سن سنة حسنة أو سيئة، حديث ١٦. وأبو داود (٥/١٦)، ٣٤ - كتاب السنة، ٧ - لزوم السنة، حديث (٤٦٠٩) . والترمذي (٥/٤٣)، ٤٢ - كتاب العلم، ١٥ - باب ما جاء فيمن دعا إلى هدى فاتبع، حديث (٢٦٧٤) وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجه (١/٧٤)، المقدمة ١٤ - باب من سن سنة حسنة أو سيئة حديث (٢٠٦) . وأحمد (٢/٣٩٧) .
(٢) في ز، ب: "شيء".
(٥) صحيح مسلم (٣/١٢٥٥)، ٢٥ - كتاب الوصية ٣ - باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، حديث (١٤) . وأبو داود (٣/٣٠٠)، (١٢) كتاب الوصايا، ١٤ - باب ما جاء في الصدقة عن الميت، حديث (٢٨٨٠) . والنسائي (٦/٢١٠)، كتاب =

1 / 71