Хорошее правило о благих поступках

Ибн Таймия d. 728 AH
28

Хорошее правило о благих поступках

قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

Исследователь

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

Издатель

مكتبة أضواء السلف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

Жанры

وله الملك كله، وكل ما جاء به الإذن من موجود؛ فله الحمد عليه، وكل ما يجعله للعباد مما يحمدون عليه؛ فله الحمد عليه، وإذا ألهمهم الحمد فهو الذي جعلهم حامدين. الحمد عند أهل السنة والمعتزله ١١٩- و"المعتزلة" لا يقرون بأنه جعل الحامد حامدا، والمصلي مصليا، والمسلم مسلما، بل يثبتون وجود الأعمال الصالحة من العبد لا من الله، فلا يستحق الحمد على تلك الأعمال على أصلهم؛ إذ كان ما أعطاهم من القدرة والتمكين وإزاحة العلل قد أعطى الكفار مثله، لكن المؤمنون استقلوا بفعل الحسنات كالأب الذي يعطي ابنيه مالا، فهذا ينفقه في الطاعة وهذا ينفقه في المعصية. ١٢٠- فهو عندهم لا يمدح على إنفاق هذا الابن كما لا يذم على إنفاق الآخر. ١٢١- وأما "أهل السنة" فيقولون كما أخبر الله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ﴾ (الحجرات: ٧) . ١٢٢- وقال أهل الجنة: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ (الأعراف: من الآية٤٣) . ١٢٣- وقال الخليل: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ﴾ (إبراهيم: من الآية٤٠) .

1 / 40