Правило в любви

Ибн Таймия d. 728 AH
42

Правило в любви

قاعدة في المحبة

Исследователь

محمد رشاد سالم

Издатель

مكتبة التراث الإسلامي

Номер издания

الأولى

Место издания

القاهرة

Жанры

Суфизм
والمتفلسفة الصابئة تجعل ذلك جنسا لما بعثت به الرسل من الآيات ويجعلون موسى والسحرة والذين عارضوه من جنس واحد وهؤلاء كما قال تعالى: فيهم ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ﴾ هم مقرون بأن منفعة ذلك لا تكون في الآخرة وإنما يرجون منفعته في الدنيا وإن كان فيه بلوغ بعض الأعراض من رئاسة أو شهوة فهو كما قال الله تعالى ﴿وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ﴾ إذ ما فيه من المضرة يربو على ما فيه من الخير قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ ولهذا كان ما نهي عنه من هذا الجنس إنما هو لكون الضرر فيه أغلب من المنفعة فأما ما ينفع الناس فلم ينه الله عنه ولهذا لما عرض على النبي ﷺ الرقى قال: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل وقال لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك".

1 / 48