الآية الرابعة
٤٧- وقد قال لبني إسرائيل: ﴿فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ﴾ (البقرة: من الآية٥٤) .
٤٨- أي: ليقتل بعضكم بعضا.
٤٩- فألقى عليهم ظلمة، حتى جعل الذين لم يعبدوا العجل يقتلون الذين عبدوه.
٥٠- هذا الذي كان في شرع من قبلنا من أمره بقتل بعضهم بعضا١ قد عوضنا الله بخير منه وأنفع، وهو جهاد المؤمنين عدو الله وعدوهم وتعريضهم أنفسهم لأن يقتلوا في سبيله بأيدي عدوهم لا بأيدي بعضهم بعضا، وذلك أعظم درجة وأكثر أجرا.
_________
١ قال الحافظ ابن كثير ﵀: "قال الزهري لما أمرت بنو إسرائيل بقتل أنفسها برزوا ومعهم موسى فاضطربوا بالسيوف وتطاعنوا بالخناجر وموسى رافع يديه حتى إذا فتر بعضهم قالوا يا نبي الله أدع الله لنا وأخذوا بعضديه يسندون يديه فلم يزل أمرهم على ذلك حتى إذا قبل الله توبتهم قبض أيديهم بعضهم عن بعض فألقوا السلاح وحزن موسى وبنو إسرائيل للذي كان من القتل فيهم فأوحى الله جل ثناؤه إلى موسى ما يحزنك أما من قتل منهم فحي عندي يرزقون وأما من بقي فقد قبلت توبته فسر بذلك موسى وبنو إسرائيل رواه بن جرير بإسناد جيد عنه " تفسير ابن كثير (١/٩٣، ٩٤) .
وراجع أيضا: تفسير الطبري (٢/٧٣) ومعاني القرآن (٣/٨٤) وتفسير أبي السعود (١/١٠٢) وتفسير الواحدي (٢/٧٠٣) وزاد المسير (١/٨٢) والدر المنثور (١/١٦٨) وروح المعاني (١/٢٦٠) .
1 / 37