120

Великое правило о различии между поклонением мусульман и верующих и поклонением идолопоклонников и лицемеров

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Исследователь

سليمان بن صالح الغصن

Издатель

دار العاصمة

Номер издания

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Место издания

الرياض

Жанры

وهو سبحانه سميع الدعاء، أي يجيب الدعاء، كما يقول المصلي في الصلاة: سمع الله لمن حمده، أي استجاب الله دعاء من حمده، وقد ثبت في الصحيح أن النبي ﷺ قال: «إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، يَسْمَعِ اللَّهُ لَكُمْ»، فإن الله قال على لسان نبيه: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» . ومنه قول الخليل ﵇: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٣٩] وقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي /٥٦ب/ إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾ [سبأ: ٥٠] وهذا كما في قوله: ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾ [المائدة: ٤٢] وقوله: ﴿سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ﴾ [المائدة: ٤١] أي: يستجيبون لهم، وقابلون منهم، وكذلك ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ﴾ أي: قابلوه، ومصدقوه، ولم يرد السمع المجرد، فإن المؤمن أيضًا يسمع الصدق والكذب، لكن لا يقبله، بخلاف من أكل السحت؛ فإنه يسمع الكذب، وهو كما يقال: فلان يسمع لفلان، ومن فلان، أي: يقبل منه قوله، ويطيعه. فهو سبحانه لا يقاس به غيره، ولا يمثل به سواه، إذ ليس كمثله شيء، والمشركون ضربوا له أمثالًا من خلقه، فجعلوا لله ندًّا، ومثلًا، والقرآن مملوء من ذم هؤلاء، ولعنهم، وتكفيرهم، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ

1 / 133