Покровительство Посланника ﷺ за чистоту единобожия

Мухаммад ибн Абдулла Зарбан Аль-Гамди d. Unknown
72

Покровительство Посланника ﷺ за чистоту единобожия

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ إنما هو الشرك"١. وقصة إبراهيم ﵇ مع عباد الكوكب، زعم بعض المؤرخين أنها وقعت حين خرج من السرب وكان صغيرًا، وممن ذكر ذلك ابن إسحاق. وذلك غير صحيح مصدره أخبار إسرائيلية، والصحيح أن ذلك كان في دعوته ومناظرته لأهل حران عباد الكواكب. قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "والظاهر أن موعظته هذه في الكواكب لأهل حران فإنهم كانوا يعبدونها، وهذا يرد على من زعم أنه قال هذا حين خرج من السرب لما كان صغيرًا، كما ذكره ابن إسحاق وغيره، وهو مستند إلى أخبار إسرائيلية لا يوثق بها، ولاسيما إذا خالفت الحق، وأما أهل بابل فكانوا يعبدون الأصنام، وهم الذين ناظرهم في عبادتها، وكسرها عليهم، وأهانها وبين بطلانها"٢. ومن أساليبه ﵇ في دعوته قومه: ب) بيان عجز آلهتهم وضعفها: بين ﵇ ضعف آلهتهم وعجزها، وأنها جمادات لا تملك لنفسها ولا لغيرها نفعًا ولا ضرًا، وعزز ذلك بالدليل المادي على ذلك إذ كسرها وعلق الفأس في رقبة كبيرها، فلم تستطع دفع الضرر عن نفسها، قال الله

١ البخاري مع الفتح ٦/ ٤٦٥. ٢ ابن كثير – البداية والنهاية ١/ ١٣٥.

1 / 86