Покровительство Посланника ﷺ за чистоту единобожия

Мухаммад ибн Абдулла Зарбан Аль-Гамди d. Unknown
6

Покровительство Посланника ﷺ за чистоту единобожия

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

تمهيد أرى من المناسب قبل الدخول في موضوعات البحث أن أقدم بين يديه تعريفا للتوحيد لغة واصطلاحا، مع بيان ما حصل من مفاهيم خاطئة لمدلول التوحيد الذي جاء به رسول الله ﷺ. فأما لغة: فالتوحيد: مصدر وحد الشيء يوحده توحيدا، إذا أفرده، والوحدة: الانفراد، والله تعالى هو الواحد والأحد: ذو الوحدانية والتوحيد، والفرق بينهما أن الأحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءني أحد. والواحد: اسم بني لفتح العدد، فتقول: جاءني واحد من الناس، ولا تقول: جاءني أحد، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد منفرد بالمعنى١. قال ابن الأثير: "في أسماء الله تعالى (الواحد) هو الفرد الذي لم يزل وحده، ولم يكن معه آخر"٢. قال الأزهري: "وأما اسم الله ﷿ – أحد – فإنه لا يوصف شيء بالأحدية غيره، لا يقال: رجل أحد، ولا درهم أحد، كما يقال: رجل وحَدُ أي فرد، لأن أحدا صفة من صفات الله ﷿ استخلصها لنفسه، ولا يشركه فيها شيء، وليس كقولك: الله واحد، وهذا شيء واحد "٣.

١ لسان العرب لابن منظور مادة (وحد) . ٢ ابن الأثير - النهاية في غريب الحديث والأثر ٥/١٥٩. ٣ الأزهري تهذيب اللغة ٥/١٩٧.

1 / 15