Покровительство Посланника ﷺ за чистоту единобожия

Мухаммад ибн Абдулла Зарбан Аль-Гамди d. Unknown
89

Покровительство Посланника ﷺ за чистоту единобожия

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ثم كان من عجزه أن التجأ إلى بطانة السوء من حوله يستشيرهم في أمر موسى بعد أن أعلن لهم أنه ساحر، فأشاروا عليه بجمع السحرة، وكانت نتيجتها حجة أخرى على فرعون، وهزيمة لم يكن يتوقعها١. وهذه حالة كثير من الطغاة الذين يقفون أنفسهم على عداوة دعوة الله تعالى، وإيذاء حملتها، يلصقون بهم التهم، ويبررون لأنفسهم كل أنواع الانتقام منهم والاتهام لهم، وبطانة السوء تزين ذلك لهم، وتعينهم على الإثم والعدوان. الموقف الرابع: إسلام السحرة اتهم فرعون موسى ﵇ بالسحر، واستشار ملأه في ذلك فأشاروا عليه بجمع السحرة من أنحاء البلاد، وكان السحرة منتشرًا فيها، ثم التقوا بموسى ﵇ في جمع مشهود، وفرعون يعدهم ويمنيهم، وموسى ﵇ يعظمهم وينصحهم: ﴿قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى﴾ ٢. ولكنهم لم يستجيبوا، فقد ركبهم ما ركب فرعون من الطغيان. وتقابل الفريقان، وألقى السحرة ما عندهم من باطل، وألقى موسى عصاه بأمر ربه تعالى له، فإذا هي كما قال ﷿: ﴿تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾،

١ انظر تفسير ابن كثير ٣/ ٣٣٣. ٢ الآية (٦١) من سورة طه.

1 / 103