112

Покровительство Посланника ﷺ за чистоту единобожия

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ ١.
وكما فعل عيسى ﵇ فعل نبينا محمد ﷺ حين أصر كفار مكة على ما هم عليه، فقد كان يعرض نفسه على القبائل في مواسم الحج، ويطلب منهم من يقبل دعوته ويؤيده حتى يبلغ رسالة ربه حيث أبتْ قريش ذلك، فأيده الله تعالى بالأنصار ﵃ جميعًا٢.
٢- عقيدة أهل الكتاب في عيسى ﵇:
بين الله ﷿ أن عيسى بن مريم ﵇ عبد من عباده اصطفاه لرسالته، وأنه كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وقص ذلك وبينه لنبينا محمد ﷺ في القرآن الكريم فقال سبحانه: ﴿ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ٣.
ومما أمر الله تعالى عبده ورسوله عيسى ﵇ أن يقول لقومه: ﴿وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ ٤. وهي دعوة الأنبياء

١ الآية (١٤) من سورة الصف.
٢ انظر: تفسير ابن كثير ٤/ ٣٦٢.
٣ الآيتان (٣٤ – ٣٥) من سورة مريم.
٤ الآية (٣٦) من سورة مريم.

1 / 126