التحصين من كيد الشياطين
التحصين من كيد الشياطين
Регионы
Саудовская Аравия
فلو دخل بلدة أو قرية، قال: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَْرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَخَيْرَ مَا فِيها، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا (١) .
b ... ومن أحوال المؤمن الغضب، فلو اجتهد - إذْ غَضِب - أن يعمل بوصية رسول الله ﷺ لجارية بن قدامة ﵁، بقوله ﷺ ثلاث مرارٍ: لاَ تَغْضَبْ (٢)، فإنْ تملّكه غضب شديد، فعليه إذ ذاك بالمبادرة إلى قول: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، كما أمر بذلك النبي ﷺ (٣) .
هذا، وإنَّ غَضَبَ المؤمن ينبغي أن يكون لله تعالى، فلا يغضب لأمر من أمور الدنيا، ولا ينتقم لنفسه، بل له في رسول الله ﷺ أسوة حسنة، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِنَفْسِهِ، إِلاَّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللهِ، فَيَنْتَقِم للهِ بِهَا (٤)
(١) رواه النَّسائي في «الكبرى»، برقم (٨٨٢٧) .
(٢) أخرجه البخاري؛ كتاب: الأدب، باب: الحذر من الغضب، برقم (٦١١٦)، عن أبي هريرة ﵁.
(٣) متفق عليه من حديث سليمان بن صُرَدٍ ﵁: أخرجه البخاري؛ كتاب: الأدب، باب: الحذر من الغضب، برقم (٦١١٥)، ومسلم؛ كتاب: البِرِّ والصلة والآداب، باب: فضل من يملك نفسه عند الغضب ...، برقم (٢٦١٠) .
(٤) جزء من حديث أخرجه البخاري؛ كتاب المناقب، باب: صفة النبي ﷺ، برقم (٣٥٦٠)، عن عائشة ﵂، ومسلم؛ كتاب: الفضائل، باب: مُباعدتِه ﷺ للآثام....، برقم (٢٣٢٧)، عنها أيضًا، واللفظ للبخاري.
1 / 145