Пророчество и пророки в иудаизме, христианстве и исламе

Ахмед Абдул Вахаб Али d. Unknown
23

Пророчество и пророки в иудаизме, христианстве и исламе

النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام

Издатель

مكتبة وهبة

Номер издания

-

Жанры

"استمع أيها السيد الرب، لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس ولا حين كلمت عبدك، بل أنا ثقيل الفم واللسان" "خروج ٤: ١٠"١. وفي جميع هذه الحالات نجد أوامر الله إلى أنبيائه لا يمكن تنفيذها دون مدد من عنده. ولهذا كان يلحقها دائمًا وعد "الحق" بتأييدهم والأخذ بأيديهم. فكان القول إلى موسى: "فالآن اذهب وأنا أكون مع فمك وأعلمك ما تتلكم به" "خروج ٤: ١٢"٢. وقد يكون الوعد بالتأييد الإلهي عن طريق لمسة رمزية كما حدث لأرميا: "ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي: قد جعلت كلامي في فمك" "أرميا: ١: ٩"٣. ولقد حدث نفس الشيء لأشعياء حين لمس الملاك شفتيه بالجمر الملتهب، وبالمثل مع حزقيال حين أكل الدرج "حزقيال ٣: ٢". وفي كل هذه الحوادث نجد إشارة واضحة إلى أن رسالة النبي لا بد أن تلقى معارضة شديدة. وبالرغم من ذلك فيجب إعلانها وما على الرسول إلا البلاغ: "وتتكلم معهم بكلامي إن سمعوا وإن امتنعوا" "حزقيال ٢: ٧"٤. وبعد أن يعتاد النبي على كلمة الله، ويخبر طرق الوحي، فإن كثيرًا من أقواله وأفعاله تتسم بالثقة الزائدة في النفس وفي العقيدة:

١ انظر أيضًا: الخروج ٦: ١٢، والقضاة ٦: ١٥. ٢ انظر أيضًا: أرميا ١٥: ١٩، والقضاة ٦: ١٦، ٢٢-٢٣. ٣ انظر أيضًا: أشعياء ٦: ٧، وحزقيال ٢: ٨، ٣: ٣، وصموئيل الأول ٣: ١٩. ٤ المرجع السابق ص٥٢-٥٣.

1 / 28