Запрет музыкальных инструментов

Насир ад-Дин аль-Альбани d. 1420 AH
21

Запрет музыкальных инструментов

تحريم آلات الطرب

Издатель

مؤسسة الريان بيروت،لبنان/ دار الصديق،الجبيل

Номер издания

الطبعة الثالثة

Год публикации

١٤٢٦هـ/٢٠٠٥م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

أصاب فاعتبروا يا أولي الألباب. وأما الحديث الذي يذكره بعض الكتاب المعاصرين كالمودودي ﵀ تقليدا لمذهبه الحنفي أن النبي ﷺ قتل مسلما بذمي فهو منكر لا يصح كما قال بعض الأئمة وقد تكلمت عليه في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم ٤٦٠ مفصلا. ثم إنني لأتساءل أنا وكل ذي لب منصف: لم أهدر الشيخ الغزالي العمل بهذا الحديث الصحيح وهو موافق لعموم قوله تعالى: أفنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون؟ وإن كان قد سيق في غير هذا السياق فإن الغزالي نهم في التمسك بعموم القرآن ولو كان مخصصا بالأحاديث النبوية والأمثلة على ذلك كثيرة منها ما تقدم قريبا من إنكاره على كافة العلماء محدثين وفقهاء جعلهم دية المرأة على النصف من دية الرجل ونسبهم إلى مخالفتهم لظاهر الكتاب يعني قوله تعالى: ﴿النَّفْسَ بِالنَّفْسِ﴾ . رابعا: تأمل معي أيها القارئ الكريم تلطف الشيخ الغزالي مع أعداء الله: اليهود والنصارى بقوله: مخالفينا في الدين وقد يقول فيهم أحيانا: إخواننا وقابل ذلك بمواقفه العديدة تجاه إخوانه في الدين كيف يشتد على علمائهم الأموات منهم والأحياء وبخاصة طلاب العلم منهم وقد مرت بك قريبا بعض الأمثلة مما قاله في أهل الحديث وشراحه فيا ترى أذلك مما أودعه في كتابه خلق المسلم؟ أم هو مخالفة صريحة لمثل قوله تعالى: أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين؟ وقوله ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ

1 / 24