Principles of Da'wah and Its Methods 2 - University of Madinah
أصول الدعوة وطرقها ٢ - جامعة المدينة
Издатель
جامعة المدينة العالمية
Жанры
فعن تذوُّق العذاب وتجرُّع آلامه، قال تعالى:
﴿هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾ [ص:٥٧].
وقال تعالى:
﴿لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا * إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا﴾ [النبأ:٢٤ - ٢٦].
وقال تعالى:
﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ [النساء:٥٦].
وكذلك للرحمة مذاق، يتجلى في هدوء النفس وانشراح الصدر وصدق النية وإخلاص العمل، قال تعالى:
﴿وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الأِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا﴾ [الشورى:٤٨].
وقال تعالى:
﴿وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا﴾ [الروم:٣٦].
وقوله تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الروم:٤٦].
وقال ﷺ: «ثلاثٌ من كنَّ فيه وجدَ حلاوةَ الإيمان: أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ أليه ممَّا سواهُما، وأن يُحبَّ المرءَ لا يُحبُّه إلا لله، وأن يكرَه أن يعودَ في الكفر، كراهة أن يُلقى به في النار».
وقال ﷺ: «ذاق طعمَ الإيمان: مَن رضِي بالله ربًَّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّد ﷺ نبيًَّا ورسولًا.».
فالقرآن الكريم، بما اشتمل عليه من الحقائق حول الإنسان والكون، يقوم على المنهج الحسي الذي يعتمد على الملاحظة، من خلال البرهان الساطع والدليل القاطع الذي تدركه الحواس.
وقد بين الحق ﷾، أن تعطيل الحواس وصرفها عن مشاهدة عظمة الله في الأنفس والآفاق، إفساد للفطرة وانحدارٌ بها إلى أقل من الحيوانات مرتبةً، قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون﴾ [الأعراف:١٩].
1 / 190