المقلين منهم، والحاملين لحديثهم في الأسفار، ويذهب بذكر ما مثلناه مدة من الزمان، فساغ لهم لأجل هذه الضرورة استعمال "عن فلان") (١) .
٢ - (قال الحاكم: قرأت بخط محمد بن يحيى سألتُ أبا الوليد: أكان شعبة يفرق بين "أخبرني" و"عن"؟ فقال: أدركت العلماء وهم لا يفرقون بينهما) (٢) .
وعقَّب ابن رجب على ذلك بقوله (وحمله البيهقي على من لا يُعرف بالتدليس، ويمكن حمله على من ثبت لقيه أيضًا) (٣) .
٣ - قال يعقوب بن سفيان الفسوي: (سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم دحيمًا قال: حدثنا الوليد (٤) قال: كان الأوزاعي إذا حدثنا يقول: حدثنا يحيى قال: حدثنا فلان ثنا فلان حتى ينتهي. قال الوليد: فربما حدثت كما حدثني، وربما قلت: عن عن تخففنا من الأخبار) (٥) .
٤ - وسأل عبد الله بن أحمد أباه: (أبو معاوية فوق شعبة - أعني - في حديث الأعمش؟ فقال: أبو معاوية في الكثرة والعلم - يعني علمه بالأعمش - وشعبة صاحب حديث يؤدي الألفاظ والأخبار، أبومعاوية عن عن..) (٦) .
٥ - وقال الإمام أحمد: (كنت أسأل يحيى بن سعيد عن أحاديث إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن شريح وغيره، فكان في كتابي "إسماعيل قال حدثنا عامر عن شريح" فجعل يحيى يقول: إسماعيل عن عامر، فقلت: إن في