Философия праздников и мудрость ислама - Часть из «Работ Аль-Муалами»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
11

Философия праздников и мудрость ислама - Часть из «Работ Аль-Муалами»

فلسفة الأعياد وحكمة الإسلام - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

وكانت صلاة الظهر يومئذٍ ركعتين؛ كما في الصحيحين (^١)، عن عائشة ﵂ قالت: «فُرِضت الصلاة ركعتين، ثم هاجر رسول الله ﵌ ففُرِضَتْ أربعًا، وتُرِكَت صلاة السفر على الفريضة الأولى». أقول: وتُرِكَت ظهر يوم الجمعة في حقّ المجتمعين الاجتماعَ المخصوص، كما هو ظاهر، وههنا مباحث علمية ليس هذا موضعها. والمقصود: أن الله ﷿ شرع يوم الجمعة ما شرع من العبادة الزائدة على بقية الأيام؛ من الاجتماع، والخطبة، والغُسل، والسواك، والطيب، والتبكير إلى الجامع، وكثرة الصلاة قبل خروج الإمام= شكرًا له ﷿ على ما تقدَّم من النِّعَم وغيرها. ومن الناس من يَعُدُّ يوم الجمعة عيدًا؛ لأنَّ كثيرًا مما شُرِع في العيد من التطيُّب والتنظُّف والاجتماع والخطبة، شُرِع فيه. ولأنَّه صحَّ النهي عن تخصيصه بصيام (^٢)؛ كما نَهَى عن صيام يوم العيد (^٣). وليس هذا بظاهر. أمَّا التطيُّب والتنظُّف فإنَّما شرعت فيه لحقوق المجتمعين؛ كما صحَّ أنَّ الصحابة كانوا أولًا يجتمعون، ومنهم من لم يغتسل ولم يتطيَّب، فيؤذي

(^١) البخاري (٣٩٣٥) ومسلم (٦٨٥) عن عائشة. (^٢) أخرجه البخاري (١٩٨٥) ومسلم (١١٤٤) من حديث أبي هريرة. وفي الباب أحاديث أخرى. (^٣) أخرجه البخاري (١٩٩١) ومسلم (٧٨٣) من حديث أبي سعيد الخدري. وفي الباب أحاديث أخرى.

17 / 534