87

Этапы принципов толкования

فصول في أصول التفسير

Издатель

دار ابن الجوزي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٣هـ

Жанры

ويحتمل عوده كذلك إلى الكلم الطيب، ويكون المعنى: والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب، وبهذا يكون معاكسًا للقول الأول، وبه قال الحسن، ويحيى بن سلام (١). ٣ - أن يكون في الجملة حذف: ويحتمل في تقديره أكثر من معنى، فيذكر كل واحد أحد المعاني المحتملة. ومثاله: قوله تعالى: ﴿وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ [النساء: ١٢٧]. ففي متعلق «ترغبون» تقديران: الأول: ترغبون في نكاحهن، وهذا قول عائشة وعبيدة. [٦٦] الثاني: ترغبون عن نكاحهن، وهذا قول الحسن (٢). ففي الأول: صارت الرغبة في زواجهن، وفي الثاني: صِرْنَ غير مرغوب فيهن. ومثله: قوله تعالى: ﴿وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ﴾ [الجاثية: ٢٣] قيل في مرجع علم قولان: الأول: على علم من العبد بضلاله، وهذا قول مقاتل. الثاني: على علم من الله بضلاله، وهذا قول ابن عباس (٣). ٤ - أن تحتمل اللفظة أكثر من تصريف في اللغة: ويحمل كل واحد من المفسرين الآية على أحد التصريفات. ومثاله: لفظة ﴿يُضَآرَّ﴾ في قوله تعالى: ﴿وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ﴾ [البقرة: ٢٨٢].

(١) انظر: «تفسير الماوردي» (٣/ ٣٧٠)؛ و«الإنصاف» للبطليوسي (ص٥٨). (٢) انظر: «تفسير الطبري» (٥/ ٣٠٣). (٣) انظر: «تفسير الماوردي» (٤/ ٢٢).

1 / 91