273

Пути мира из подлинной биографии лучшего из творения, мир ему

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

Издатель

مكتبة الغرباء

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٨ هـ

Место издания

الدار الأثرية

Жанры

وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ (١).
ولذلك أثنى رسول الله ﷺ على الأنصار وتمنى أن يكون منهم فقال ﷺ: "لو أن الأنصار سلكوا واديًا أو شعبًا لسلكت في وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار".
فقال أبو هريرة: ما ظلم بأبي وأمي! آووه ونصروه (٢).
وجعل النبي ﷺ حبهم علامة الإيمان، وبغضهم أمارة النفاق، فقال ﷺ: "الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله" (٣).
فالويل الويل للروافض الشيعة الذين يبغضون صحابة رسول الله ﷺ، والنبي ﷺ يقول: "آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار" (٤).
وقال ﷺ: "استوصوا بالأنصار خيرًا" (٥).
عباد الله! ها هم أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار، من سلك سبيلهم سعد في الدنيا والآخرة، ومن ترك سبيلهم شقي في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا

(١) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٤٨٨٩)، ومسلم (رقم ٢٠٥٤).
(٢) أخرجه البخاري (رقم ٣٧٧٩).
(٣) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٣٧٨٣)، ومسلم (رقم ٧٥).
(٤) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٣٧٨٤)، ومسلم (رقم ٧٤).
(٥) "ترتيب صحيح الجامع" (٢/ ١٥٨).

1 / 264