168

Пути мира из подлинной биографии лучшего из творения, мир ему

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

Издатель

مكتبة الغرباء

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٨ هـ

Место издания

الدار الأثرية

Жанры

فكفوا عن بعض ما كانوا ينالوا منه" (١). عباد الله! وهذا عمر بن الخطاب ﵁ .. أتعرفونه؟ الفاروق الذي قال فيه ﷺ: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب" (٢) وقال عنه ﷺ: "لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدَّثون" -أي ملهمون- "فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر" (٣). وقال عنه ﷺ: "إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر" (٤). الفاروق عمر بن الخطاب ﵁ الذي قال عن نفسه: وافقت ربي في ثلاث: قلت: يا رسول الله! لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة: ١٢٥]، وقلت: يا رسول الله! يدخل على نسائك البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن؟ فنزلت آية الحجاب. واجتمع نساء النبي ﷺ في الغَيْرة فقلت: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن، فنزلت كذلك" (٥). أمة الإسلام! كان عمر بن الخطاب ﵁ قبل إسلامه من أشد الناس عداوة للنبي ﷺ وأكثرهم إيذاء وتعذيبًا للمسلمين، قال سعيد بن زيد ﵁ وهو ابن ابن عم عمر، وزوج أخته فاطمة بنت الخطاب-: "والله لقد رأيتني وإن

(١) "البداية والنهاية" (٣/ ٣٣). (٢) "السلسلة الصحيحة" (٣٢٧). (٣) رواه البخاري (رقم ٣٦٨٩) من حديث أبي هريرة، ومسلم (رقم ٢٣٩٨) من حديث عائشة. (٤) "صحيح الجامع" (٢٤٩٢). (٥) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٤٠٢)، ومسلم (رقم ٢٣٩٩).

1 / 159