ومن بعدهم حتى وصلت إلينا متواترة جيلًا بعد جيل١.
وقد ذكر ابن الجزري في النشر أثر عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت ﵄ وفيه: "القراءة سُنة يأخذها الآخِر عن الأول، فاقرءوا كما علمتموه"٢.
وذكر ابن مجاهد أحاديث تحذر الابتداع في القراءة؛ منها:
١- عن ابن مسعود: ﵁ قال: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم"٣.
٢- وعن علي ﵁ قال: "إن رسول الله ﷺ يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم"٤.
ج- أقوال العلماء:
قال ابن الجزري: "وكل ما صح عن النبي ﷺ من ذلك فقد وجب قبوله ... وأن كله منزل من عند الله؛ إذ كل قراءة منها مع الأخرى بمنزلة الآية مع الآية، يجب الإيمان بها كلها ... "٥.
١ راجع أحاديث نزول القرآن الكريم على الأحرف السبعة في المبحث الرابع من الفصل الأول.
٢ النشر ١/ ١٧، وانظر: "السبعة" لابن مجاهد ص٤٩-٥٢، فقد خرج الأثر بطرق متعددة عن: عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وعروة بن الزبير، ومحمد بن المنكدر، وعمر بن عبد العزيز، وعامر الشعبي.
٣ السبعة ص٤٦.
٤ المرجع السابق.
٥ النشر ١/ ٥١.