البلاغة العمرية
البلاغة العمرية
Издатель
مبرة الآل والأصحاب
Номер издания
الأولى
Год публикации
٢٠١٤ م
Жанры
تَغِيبُوا عَنْ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ، وَلا تُطْمِعُوا فِيكُمُ السُّعَاةَ» (١).
[١٣٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ، أَصْلِحُوا هَذَا الْمَالَ فَإِنَّهُ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ يُوشِكُ أَنْ يَصِيرَ إِلَى الْأَمِيرِ الْفَاجِرِ أَوِ التَّاجِرِ النَّجِيبِ» (٢).
[١٣١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
لمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الأنصاري (٣) ﵁ وقد سأله عمر
«كَيْفَ تَرَانِي يَا مُحَمَّدُ؟» فَقَالَ: أَرَاكَ وَاللهِ كَمَا أُحِبُّ، وَكَمَا يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ لَكَ الْخَيْرَ، أَرَاكَ قَوِيًّا عَلَى جَمْعِ الْمَالِ، عَفِيفًا عَنْهُ، عَادِلًا فِي قَسْمِهِ، وَلَوْ مِلْتَ عَدَلْنَاكَ، كَمَا يُعْدَلُ السَّهْمُ فِي الثِّقَافِ، فَقَالَ عُمَرُ: «هَاهْ»، فَقَالَ: لَوْ مِلْتَ عَدَلْنَاكَ، كَمَا يُعْدَلُ السَّهْمُ فِي الثِّقَافِ، فَقَالَ عُمَرُ: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنِي فِي قَوْمٍ إِذَا مِلْتُ عَدَلُونِي» (٤).
(١) رواه ابن أبي الدنيا في الجوع (١٧٦) والدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١٢٢٠) وابن الجوزي في المنتظم في التاريخ: ٤/ ١٣٧ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٧/ ٢٨٢ واللفظ لابن الجوزي. (٢) رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٦١). (٣) مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ سَلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ، من نجباء الصحابة، شهد: بدرًا والمشاهد. استعمله عمر على زكاة جهينة. وكان عمر إذا شكي إليه عامل، نفذ محمدًا إليهم، ليكشف أمره. وكان محمد ممن اعتزل الفتنة، فلم يحضر الجمل ولا صفين؛ بل اتخذ سيفًا من خشب، وتحول إلى الربذة، فأقام بها مديدة. (سير أعلام النبلاء: ٢/ ٣٦٩). (٤) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق (٥١٢).
1 / 94