130

البلاغة العمرية

البلاغة العمرية

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الأولى

Год публикации

٢٠١٤ م

Жанры

[٢١٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ لعَبْدِ اللهِ بْنِ السَّعْدِيِّ (١) ﵁ «أَلَمْ أُحَدَّثْ أَنَّكَ تَلِي مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ أَعْمَالًا، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعُمَالَةَ لَمْ تَقْبَلْهَا؟» قال: نَعَمْ. فقال عمر: «فَمَا تُرِيدُ إِلَى ذَاكَ؟» قال: أَنَا غَنِيٌّ، لِي أَعْبُدٌ وَلِي أَفْرَاسٌ، أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ. فقال عمر: «لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي كُنْتُ أَفْعَلُ مِثْلَ الَّذِي تَفْعَلُ، كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي. فقال: خُذْهُ، فَإِمَّا أَنْ تَمَوَّلَهُ، وَإِمَّا أَنْ تَصَدَّقَ بِهِ، وَمَا آتَاكَ اللهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ، وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ لَهُ وَلا سَائِلِهِ فَخُذْهُ، وَمَا لَا فَلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» (٢). [٢١٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «اللَّهُمَّ لَا أَرَى شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا يَسْتَقِيمُ، وَلَا حَالًا مِنْ حَالِهَا يَدُومُ، اللَّهُمَّ لَا تُكْثِرْ عَلَيَّ فِيهَا فَأَطْغَى، وَلَا تُقِلَّ لِي فِيهَا فَأَنْسَى، وَاجْعَلْ رِزْقِي مِنْهَا كَفَافًا» (٣).

(١) عبد الله بن عمرو بْن وقدان بْن عبد شمس القرشي العامري، وَإِنما قيل لأبيه: السعدي، لأنه استرضع في بني سعد بْن بكر، يجتمع هو وسهيل بْن عمرو في عبد شمس. توفي سنة سبع وخمسين. (أسد الغابة لابن الأثير: ٣/ ٢٦٢). (٢) رواه أحمد في المسند (٢٧٩) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ١٥/ ٣٥٣ (٣) رواه المعافى بن عمران في الزهد (١٦٢) وابن أبي شيبة في المصنف (٣٥٦٣٤).

1 / 136