110

البلاغة العمرية

البلاغة العمرية

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الأولى

Год публикации

٢٠١٤ م

Жанры

[١٧٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ وقد أمر رجلًا أن يضرب نائحة «اضْرِبْ فَإِنَّهَا نَائِحَةٌ وَلَا حُرْمَةَ لَهَا، إِنَّهَا لَا تَبْكِي بِشَجْوِكُمْ، إِنَّهَا تُهَرِيقُ دُمُوعَهَا عَلَى أَخْذِ دَرَاهِمِكُمْ، إِنَّهَا تُؤْذِي أَمْوَاتَكُمْ فِي قُبُورِهِمْ وَتُؤْذِي أَحْيَاءَكُمْ فِي دُورِهِمْ، إِنَّهَا تَنْهَى عَنِ الصَّبْرِ، وَقَدْ أَمَرَ اللهُ بِهِ، وَتَامُرُ بِالْجَزَعِ، وَقَدْ نَهَى اللهُ عَنْهُ» (١). [١٧١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ وقد دخل عليه هشام البختري في ناس من مخزوم «يَا هِشَامُ؛ أَنْشِدْنِي شِعْرَكَ فِي خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ»، فَأَنْشَدَهُ هشام، فَقَالَ عمر: «قصَّرت فِي الْبُكَاءِ عَلَى أَبِي سُلَيْمَانَ ﵀، إِنْ كَانَ لَيُحِبُّ أَنْ يذلَّ الشِّرْكَ وَأَهْلَهُ، وَإِنْ كَانَ الشَّامِتُ بِهِ لَمُتَعَرِّضًا لِمَقْتِ الله. قَاتَلَ اللهُ أَخَا بَنِي تَمِيمٍ مَا أَشْعَرَهُ: فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلافَ الَّذِي مَضَى ... تَهَيَّا لأُخْرَى مِثْلِهَا فَكَأَن قَد فَمَا عَيْشُ مَنْ قَدْ عَاشَ بَعْدِي بنافعٍ ... وَلا مَوْتُ مَنْ قَدْ مَاتَ يَوْمًا بِمُخْلِدِي (٢)

(١) رواه ابن شبة في تاريخ المدينة: ٣/ ٧٩٩ عن الأوزاعي عن عمر ﵁ به. (٢) ويُروى: (وَلا مَوْتُ مَنْ قَدْ مَاتَ قَبْلِي).

1 / 116