أوديب :
لم يأت وقت الحاجة إليك بعد؛ أريد قبل ذلك أن أهبط إلى قاعة الهوة. قل لي: هذا الملك الذي قتلته ... كلا! لا تقل شيئا؛ لقد فهمت كل شيء. لقد كنت ابنه.
كريون :
آه! يا للعجب! ماذا أسمع ...؟ أتكون أختى أمه؟! أوديب هذا الذي كنت أحبه! أيمكن أن يتخيل الإنسان أبشع من هذا؟ ألا أعلم أيكون صهري أم ابن أختي؟
أوديب :
ألا يعنيك إلا هذا؟ لا تشغلني بصلات النسب هذه. فلو أن ابني كانا لي أخوين لازداد حبي لهما قوة.
كريون :
ائذن لي في أن أرى هذا الخلط بين ألوان الشعور مؤلما. ومع ذلك فمن حقي عليك أن تحرمني، ألست خالك؟
أوديب :
يا لها من مكافأة بغيضة على حل اللغز! ماذا؟ أهذا هو اللغز الآخر الذي كان يستخفي وراء أبي الهول. وأنا الذي كان يهنئ نفسه بجهل أبويه. بفضل هذا الجهل تزوجت أمي. وا حسرتاه! وا حسرتاه! وتزوجت معها ماضي كله: الآن أفهم لماذا نامت مروءتي. لقد كان المستقبل يدعوني عبثا؛ لأن جوكاست كانت تردني إلى وراء. أي جوكاست: لقد كنت تزعمين في جنون إلغاء ما لم يكن بد من وقوعه. أنت التي كنت أحبها حب الزوج، وكنت أحبها دون أن أعلم حب الابن ... لقد آن الوقت دعيني! إني لأقطع ما بيني وبينك من صلة.
Неизвестная страница