============================================================
هذا الكلام كذب، وأنا ما فرطت في الذي سيره إلي، وإنما أمسر الله تعالى ما يمكن أن يقدر السلطان ولا غيره أو يرده، وهذه المرأة سيرها اخي ودخلت بهسا، وأقامت معي سنة وضعفت وتوفيت إلى رحمة الله تعالى. وكان السلطان قد علم لما ورد خير حضور رسول أزبك أنه لا بد أن يخاطب بسببها، فطلب القاضى جلال الدين وعرفه الأمر، وأنه يقصد اثبات موتها، وينظم بذلك مشهود ويكون عنده حاصل، فعرفه جلال الدين الطريق في أمرها، وأحضروا خادمين وتفرين من المماليك، وشهد عليهما أنهم شاهدوا الخاتون فلانة بنت فلان، وقد توفيت من ضعف أصابها إلى رحمة الله تعالى، ال وورخ وشهد الشهود، وأثبته القاضي عليه، وبقي الى أن وقع الحديث، وعرفهم السلطان الأمر، وأخرج لهم المشروح مثبوت بخطوط الشهود وقاضي الحكم فسكتوا بعد ذلك، وأقاموا آيام، وسير صحبتهم هدية، وكتب الجواب با قدمنا ذكره": وفي العيني(1): "وفيها وصل رسول أزبك من البلاد ومعه كتاب يتضمن العتب بسبب الخاتون التى حضرت من جهتهم، وذلك أن الملك أزبك بلغه من القصاد أن السلطان دخل بها، وبعد ايام آخرجها من عنده وزوجها لبعض مماليكه، فصعب ذلك على أزبك، وقال في كتابة ومشافهة أيضا أن السلطان أرسل إلي مرات عديدة بسبب بعض بنات الخان، ثم انها لم تكن لايقة لخدمتك كان الواجب ارسالك إليها إلى مكان خرجت منه ولا اعطيتها لبعض مماليكك، وما كان يليق لمثلك أن تضيع مثل بنات الخان، ونحن نسألك في رجوعها إلينا فتكون عند اهلها، والجوار عندك كثيرة والبلاد متسعة. فلما وقف السلطان على الكتاب وسمع المشافهة أسرع برد الجواب مع الرسول، وقال: كلما بلغ لأخي الملك أزبك من هذا الكلام فهو كذب، ولم يحصل مني تفريط فيها. وآما أمر الله تعالى فلا يرد، وهذه المراة لمسا سيرها اخي إلى دخلت بها، وأقامت معي سنة ثم ضعفت وماتت إلى رحمة الله (1) العبنى 17/29/1 :89ظ- .9د.
Страница 25