============================================================
المغل، فقال له تحدث مع مهنى على سبيل المشورة حتى تعلم ما في نفسه، فقل له ما تشير علي، هل أيقى على الصلح مع الملك الناصر أو لا؟ . فأخذ ابو سعيد يتحدت مع مهنى في مثل ذلك، ومهنى يصغي اليه الى أن فرغ من حديثه، فقال له مهنى: يا خوتد، ما عند العرب أصعب من الكذب والكذب يتبعه الغدر، وأنم يينكم إيان، ومن غدر منكم صاحبه نصره الله عليه بغدره له. وأما أمور البلاد والاسلام قلها رب يدبرها، وما مشلي يشير على مثلك بشيء يكون فيه فساد !*- 3 - ورد في المخطوط (1) : " وفي هذه المرة دخل القاضي جلال الدين على الأمير قوصون في حضور ولده عبد الله من دمشق إلى مصر، وأن يجمع شمله به ويضم عائلته، فعرف السلطان بأمره، وشفع في حضوره، فرسم، فحضر على البريد، ولم يكن له همة غير أنه انقطع في البحر، كان والده قد أخذ دار شمس الدين ابن الأطروش بعشرة الاف درهم، وأقام بها.
فلما حضر شرع عبد الله في عمارة دار إلى جانب دار آبوه، وأخذ صناع مصر والقاهرة إليها، واستمر في عمارتها، وعاد إلى ما كان عليه من اللهو والتيه والاعتكاف على الشراب، وتجاهر أعظم ما كان، ونفق من أموال الأوقاف ومن أمور كثيرة لم يتجاسر أحد على فعلها، ولا يمكنه أن يقدم عليها. فبلغ السلطان آمره وما هو عليه، فطلب ابن المحسني وعرفه أن يتحيل على كبس ابن جلال الدين عبد الله ومن معه بحيث آن يكون ذلك بشهرة بين الناس.
وكان مقصده بذلك أن يشهر حتى يتجنب والده الشفاعة فيه. وبقي ابن المحسني يرقب ذلك إلى آن أحس عبد الله بشيء مما ذكر السلطان، فتجنب ما كان يفعله".
وفي العيني(2) : وفيها دخل القاضي جلال الدين على الأمير قوصون في حضور ولده عبد الله من دمشق إلى مصر ليجمع شمله به، فعرف قوصون (1) المخطوط: 425 -(52.
(2) العيني 17/2911. 82و.
Страница 23