Нузхат Назир

Юсуфи d. 759 AH
156

Нузхат Назир

Жанры

============================================================

فوجدوا المملوكين والعرب الذي خلوهم عندهم، وقد خشيوا على آنفسهم من الوحش فأخرجوهم من القبر، وواقاهم قمارى العقبة، ورجعوا بهم الى ان وصلوا الى المدينة(1)، ورسم السلطان لأخوته ومماليكه بالنزول يحضروا دفنه، وجمعوا له الفقهاء والقراء، وخرجت مشايخ الصوفية في جنازته، وغسل هو وولده ودفنا بخانقته (2) المقدم ذكر عمارتها المجاورة لحوش الظاهر، وأقاموا سبع آيام بلياليها في صدقة ومعروف وايثار وقراء واحتفلت زوجته احتفال كبير لذلك. وبلغني آنها أصرفت على يد خادمها برسم الصدقة خصوص ثلاثين ألف درهم، وأخبرفي الشيخ زاده(2) شيخ الخانقاه الذي له، وكنت من بيفي وبينه صحبة آكيدة وتردد إليه، وكان رجل حمسن له ديانة وعلم 24 و ومشيخة في البلاد، وله كرم. ولما فرغ المهم اتيت إليه (/ وسلمت على عادتي، وجلست بعسد السطعام، آخبرني آنه ليلة ختم عليه اخسر ختمة، وانفضت الناس، أنه رأى الامير بكتمر وهو جالس مكان عادة جلوسه، إذا حضر لزيارة الشيخ ودخل الخانقاه يجلس في صدر المكان، ويكون ولسده عن بينه، وراه على عادته. ولما نظره الشيخ قام إليه وصافحه، وقال له: "حج مبرور وسعي مشكور، ونكون العام الآي نحن وأنت على جبل عرفة". وأن الشيخ خطر في نفسه أن الأمير مات هو وولده، وأنه يريد يسأله، فسبقه الأمير وقال: "يا شيخ، لا تصدق قول أحد انني مت أنا واحمد، نحنا ما متنا، ولا جرى علينا شيء إلا كنت حصل لي مرض وخلوني في مكان موحش، وسألت الله تعالى ان يخلصني منه حتى أجيء إلى بيتي، وأصلي معكم، وأقرأ معكم، (1) المقصود مدينة القاهرة.

(2) وذلك يوم الأحد 7 ربيع الآخر سنة 26/733 كانون الأول 1332 .

المقريزي 364:2/2؛ وفي ابن اياس (1/1 .467) سنة 1333/734 - 1334 .

(3) الشيخ زاده الدوفاي، ولي مشيخة خاتقاه بكتمر الساقي اواخر ذي الحجة سنة 730/ تشرين الأول 1330، بعد وفاة سلقه الشيخ شمس الدين محمد بن الرومي المقريزي 2/2: 327- 248.

Страница 156